رئيس قسم آداب اللغة العربية
1- أعطت اللغة العربية أبناءها والمتحدثين بها تعابير رائعة وتراكيب اتسمت بالإيجاز والجمال، وألطف وسيلة في ذلك المزاوجة بين الحسي والمعنوي فالعرب تقول للرجل الثقيل غير المستساغ عندهم : هذا رجل كَلٌّ والكّلُّ : الحجارة والصنم----- ومنه قول العامة للذم : هذا حجارة لا ندى فيها، ومنه عند عامة العراقيين (حصوة كربلاء) لأنها جافة.
2- فلان يجعر أي : يصرخ من الفعل جأر بعد أن صارت الهمزة عيناً بالقلب.
3- فلان مرعبل أي : غير منتظم من الفعل رأبل بعد ما صارت الهمزة عيناً: و هو مشي المرء كأنه يتوجى أي المشي غير النظامي.
4- فلان يدربي الكلمة أي يرسلها على عواهنها من الفعل دربأ بعدما صارت الهمزة ياءً ، يقال :تدربأ الشيء إذا تدهدى.
5- فلان يدرعم أي يهجم أصلها يدعرم أي الحطو القصير بعجلة
6- ورقة الاستمارة يراها بعض المهتمين باللغة من الاستئمارة أي المشاورة.
7- في الحكي العراقي المتداول : يقول العراقيون (كظ هذا البايك لا يشرد) وهو قول لم يخرج عن الفصحى كثيراً فالكظ من كَظظْتُ خَصْمِي أَكُظُّه كَظّاً إِذا أَخَذتَ بكَظَه (فمه) وأَلْجَمْتَه حتى لا يَجِدَ مَخْرَجاً يخرج إِليه. والبايك بمعنى السارق مأخوذ من البائقة أي : المصيبة ، أما يشرد بمعتى يهرب فأصله من الفعل (شرد) أي : نَفَرَ ومنه الحديث الشريف ( لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجمعون أَكتعون إِلا من شَرَدَ على الله) أَي خرج عن طاعته وفارق الجماعة من شَرَدَ البعيرُ إِذا نفر وذهب في الأَرض.
8- مروريات :
أ- (كل مكان مدوَّر يُفضّل تسميته بـ( الفَلْكَة) لا الساحة ، فكلُّ مستدير عند العرب فَلْكة ومنه الفلك لاستدارته
ب- اللافتة التي تخاطب قائد السيارة بـ( خفّفِ السرعة) خطأ فالتخفيف قد يعني الإسراع ومنه (خفّ القوم إلى الصلاة) أي: أسرعوا.
ت- الفرق بين السوق والقود فالسوق من الخلف والقود من الإمام لذا ينبغي أن نقول قائد السيارة لا سائقها.